تفسير أفلح على وجهين
سعد* فاز.
فوجه منها ؛ أفلح : سعد ؛ قوله تعالى فى سورة المؤمنون : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)(١) يعنى : سعد «المؤمنون» (٢) ؛ وقال تعالى فى سورة «سبّح [اسم ربّك الأعلى](٣)» : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى)(٤) ؛ «أى قد سعد» (٥) ؛ ومثلها فى سورة «والشّمس» : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها)(٦) أى «قد» (٧) سعد ، ونحوه (٨).
والوجه الثّانى ؛ أفلح بمعنى : فاز ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة القصص : (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)(٩) ؛ أى لا يفوزون.
* * *
__________________
(١) الآية الأولى.
(٢) الإثبات عن م.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(٤) الآية ١٤.
(٥) الإثبات عن م.
(٦) الآية ٩. فى (غريب القرآن للسجستانى ٣٥) «أى : ظفر من طهر نفسه بالعمل الصالح .. ويقال : أفلح من زكاه الله» ونحوه فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٠) و (تفسير الطبرى ١٠ : ٧٧).
(٧) الإثبات عن م.
(٨) كما فى سورة البقرة / ٥ ، ١٨٩ ؛ وسورة آل عمران / ١٠٤ ، ١٣٠ ؛ وسورة المائدة / ٣٥ ، ٩٠ ، ١٠٠ ؛ وسورة الأعراف / ٨ ، ٦٩ ، ١٥٧ ؛ وسورة الأنفال / ٤٥ ؛ وسورة التوبة / ٨٨ ؛ وسورة طه / ٦٤.
(٩) الآية ٣٧.