والوجه الثانى ؛ نستبق يعنى : نصطاد وننتضل ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ)(١) يعنى : نصطاد وننتضل (٢).
والوجه الثالث ؛ استبق يعنى : بادر (٣) ؛ قوله «(٤) تعالى فى سورة يوسف :» (٥)(وَاسْتَبَقَا الْبابَ)(٦) يعنى : تبادرا (٧).
والوجه الرابع ؛ أن يسبقونا يعنى : يفوتوا من عذابنا (٨) ؛ قوله تعالى فى سورة العنكبوت : (أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ)(٩). /
والوجه الخامس ؛ السّابقات سبقا يعنى : بأرواح المؤمنين أو الكفّار إلى الجنّة أو النّار ؛ قوله تعالى : (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً)(١٠).
والوجه السادس ؛ السّبق إلى الجنّة ؛ قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ)(١١) السّابقون : هم السّابقون إلى الجنّة.
* * *
__________________
(١) الآية ١٧.
(٢) كذا فى قراءة عبد الله : «إنا ذهبنا ننتضل» وهو نوع من المسابقة ؛ قاله الزجاج. وقال الأزهرى : النضال فى السهام ، والرهان فى الخيل ، والمسابقة تجمعهما» (تفسير القرطبى ٧ : ١٤٥) وفى (غريب القرآن للسجستانى ٣١٤) «نفتعل من السباق ؛ أى يسابق بعضنا بعضا فى الرمى».
(٣) فى م : «السّبق : التبادر».
(٤) (٤ ـ ٤) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٥) (٤ ـ ٤) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٦) الآية ٢٥.
(٧) فى ل : «بادرا». ونحوه قوله تعالى فى سورة يس [آية : ٦٦] (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) : ابتدروه : (أساس البلاغة للزمخشرى ـ مادة : س. ب. ق).
(٨) فى ل : «السبق : الفوات» ، وفى م : «... يعنى : يهربوا من عذابنا».
(٩) الآية رقم ٤. «أى يفوتونا ويعجزونا قبل أن نؤاخذهم بما يفعلون» : (تفسير القرطبى ١٣ : ٤٢٦).
(١٠) سورة النازعات / ٣ ، وجاء فى (تفسير القرطبى ١٩ : ١٩٣): «عن مقاتل : هى الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة .. وقيل : يحتمل السابقات : ما تسبق من الأرواح قبل الأجساد إلى جنة أو نار ؛ قاله الماوردى».
(١١) سورة الواقعة / ١٠.