زعم انه من شعيتنا ، وهو مستمسك بعروة غيرنا (١) ، أو من جهة صدور الموافق تقية ، كما هو المستفاد من جملة من الأخبار كخبر عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق (ع) ما سمعته منى يشبه قول الناس فيه التقية ، الحديث (٢) أو من جهة ان الرشد في خلافهم كما هو ظاهر كثير من النصوص ، لاحظ قوله (ع) دعوا ما وافق القوم فان الرشد في خلافهم (٣). وخبر على بن اسباط عن الإمام الرضا (ع) في حديث ائت فقيه البلد فاستفته من امرك فإذا افتاك بشيء فخذ بخلافه فان الحق فيه (٤) ونحوهما غيرهما ، وجوه :
اظهرها الاخير ، فان ما هو مدرك الوجه الأول ، ظاهر في الموافقة معهم في العقائد الفاسدة كما يشهد به خبر حسين بن خالد عن الإمام الرضا (ع) شيعتنا المسلمون لامرنا الآخذون بقولنا المخالفون لاعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا ((٥)).
وما يكون مدركا للثاني مع تعدده وكثرته قابل للحمل على الوجه الرابع.
وما يكون مدركا للثالث ظاهر في صورة العلم بالصدور لاحظ خبر عبيد
__________________
(١) الوسائل ج ٢٧ ص ١١٧ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٥٩.
(٢) التهذيب ج ٨ ص ١٩٨ باب الخلع والمباراة ... ح ٩ / الوسائل ج ٢٧ ص ١٢٣ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٧٩.
(٣) الوسائل ج ٢٧ ص ١١٢ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٥٢.
(٤) التهذيب ج ٦ ص ٢٩٤ باب من الزيادات في القضايا والاحكام ح ٢٧ / الوسائل ج ٢٧ ص ١١٥ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٥٦.
(٥) الوسائل ج ٢٧ ص ١١٦ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٥٨.