فإلى الأصل.
أقول : بناءً على
المختار من ان الأصل في المتعارضين هو التخيير لا التساقط كما سيمر عليك ، يكون
مقتضى القاعدة هو التخيير.
وإنما الكلام في
المقام في شمول الأخبار العلاجية لهما وعدمه ، وفيه مسالك.
أحدها : انها لا
تشمل العامين من وجه ولعله المشهور.
الثاني : انها
تشملهما إلا انه لا يجوز الرجوع إلى المرجحات الصدورية ، بل يجب الرجوع إلى
المرجحات الجهتية والمضمونية اختاره المحقق النائيني (ره) .
الثالث : انها
تشملهما وتجري فيهما جميع المرجحات وهو المختار.
يشهد للاخير ما
سنذكره.
واستدل للاول :
بان الأخبار العلاجية سؤالا وجوابا ظاهرة في اخذ احد الخبرين رأسا وترك الآخر كذلك
، لاحظ قوله : " يأتي عنكم خبران متعارضان أو مختلفان بايهما آخذ" ، وقوله (ع): " خذ بما اشتهر بين اصحابك ودع الشاذ
النادر" .
وعلى الجملة
الناظر في الأخبار العلاجية يرى ان مورد السؤال والجواب ومحطهما الخبران المختلفان
بجميع المضمون فلا تشمل العامين من وجه.
__________________