الصفحه ٣٣٨ : ) وحاصله (١) :
إن الإرادة
والاختيار من قبيل العوارض اللازمة لوجود الإنسان غير المحتاجة إلى جعل آخر ورا
الصفحه ٣٤١ : الحقيقة ، وقالوا : ان الإنية التي نشاهد ليست إلا سلسلة الاعصاب التي
تؤدي الادراكات إلى العضو المركزي ، وهو
الصفحه ٣٤٢ : : ان المتحصل من التشريح والفزيولوجيا ان الخواص الروحية الحيوية تستند إلى
جراثيم الحياة والخلايا التي هي
الصفحه ٣٥٠ :
وأما فعل النفس ،
وهو أعمال القدرة ، فهو اختياري لها بنفسه بلا وساطة شيء آخر وبلا احتياج إلى سبق
الصفحه ٣٥٣ : امكان الترجيح بلا مرجح.
ويضاف إلى ذلك
الوجدان ، فراجعه في موارده ترى أن ما ادعيناه واضح لا سترة عليه
الصفحه ٣٥٤ :
بأن لم تترتب
فائدة على الفعلين أصلا ، يكون قبيحا أيضا ، إذ مرجع ذلك إلى ايجاد الفعل بلا
فائدة
الصفحه ٣٥٧ : تبديل العمل.
وبعبارة أوضح : ان
جعل ذلك انما هو اضافة عامل داخلي آخر إلى العوامل الداخلية المؤثرة في
الصفحه ٣٦٨ :
وأضعف من ذلك ما
عن جماعة منهم ، من ارجاع الإرادة في الله تعالى إلى العلم مفهوما.
مع أنه لو أغمض
الصفحه ٣٧١ : ومشقاتها في ثلاث وأربعين آية إلى الله تعالى ،
وعلى ذلك فهي متعلقة بأفعال العباد وارادته لا تتخلف عن المراد
الصفحه ٣٧٢ :
الفتح.
(٣) الآيات من ١٨ إلى
٢٢ من سورة الإسراء.
الصفحه ٣٧٣ :
__________________
(١) الآية ١٠٨ من
سورة آل عمران.
(٢) الآية ١٨٥ من
سورة البقرة.
(٣) الآية ٣٤ من سورة
هود.
الصفحه ٣٧٥ : )(٧) ، وقوله تعالى : (وَلَا تَقُولَنَّ
لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا* إِلَّا أَن يَشَاء اللهُ)(٨) إلى
الصفحه ٣٧٩ : ربط لذلك بصدور ذلك
الفعل ليكون علة له.
وأيضا فلو كان
علمه علّة لم يكن هناك حاجة إلى الإرادة ، وقد
الصفحه ٣٨٣ :
التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (٤) ، وقوله عزوجل : (أَنَّى يُصْرَفُونَ) (٥) ، إلى غير ذلك من الآيات.
الرابع : ان
الصفحه ٣٩١ : واسأله عن هذا.
فرجع إلى القلم
تارة أخرى بعد قطع هذه المنازل والبوادى وسير هذه المراحل والمقامات ، فوقع