الأول : هل يعتبر في صدق المشتق على الذات وجريه عليها ، التلبس الحقيقي بالمبدإ أم لا؟
الثاني : انه هل يعتبر في استعمال المشتق في مفهومه كون الإسناد حقيقيا أم لا؟
أما المقام الأول : فالأظهر اعتباره ، ألا ترى لو قيل زيد عالم مع عدم اتصافه بالعلم لا يكون هذا الإسناد حقيقيا.
وأما المقام الثاني : فالظاهر عدم اعتباره فان الاستعمال الحقيقي هو استعمال اللفظ في ما وضع له ، ولا يعتبر في ذلك كون إسناده إسنادا إلى من هو له ، بل لو كان غيره أيضا كان هذا الاستعمال حقيقيا ، والظاهر أن نظر صاحب الفصول إلى المقام الأول ، فإيراد المحقق الخراساني عليه في غير محله.
والحمد لله أولا وآخراً.