وكون الاحكام الوضعية متأصلة في الجعل أو منتزعة عن التكليف وغير ذلك من حالات الحكم.
قال : ووجهه اختصاص المبادى الاحكامية بعلم الأصول ، هو أن منه يستنتج الحكم الشرعي وواقع في الطريق استنباطه.
أورد عليه المحقق الأصفهاني (ره) (١) بأن المبادئ الأحكامية ليست قسيما للتصورية والتصديقية.
" بل المبادئ التصورية ، تارة لغوية ، وأخرى أحكامية ، وكذا المبادئ التصديقية.
فالبحث عن المعاني الحرفية ، والخبر والإنشاء ، والحقيقية والمجاز وأشباهها من المبادئ التصورية اللغوية يعرف بها مفاد الهيئات النسبية الإنشائية ، ومعنى حقيقتها ومجازها"
والبحث عن حقيقة الحكم بما هو ، وعن التكليفي والوضعي ، والمطلق والمشروط ، وغير ذلك من تقسيمات الحكم من المبادئ التصورية الأحكامية.
" والبحث عن ثبوت الحقيقة الشرعية ، والصحيح والأعم من المبادئ التصديقية اللغوية ، بها يصح حمل الصلاة مثلا على معناها المتداول شرعا ، وبها يحكم بإجمال اللفظ على الصحيح ، فلا موقع للإطلاق ، أو بالبيان الذي معه مجال له على الأعم".
__________________
(١) بحوث في الأصول أو الأصول على النهج الجديد ص ١٧.