وزيادته كذلك في المقام (١).
وأورد عليه المحقق الخراساني (ره) (٢) بان الأعلام موضوعة للأشخاص ، والتشخص إنما يكون بالوجود الخاص ويكون الشخص حقيقة باقيا ما دام وجوده باقيا وان تغيّرت عوارضه ، وأما ألفاظ العبادات فهي موضوعة للمركبات ولا يكاد تكون موضوعة لها إلا ما كان جامعا لشتاتها وحاويا لمتفرقاتها.
ويمكن توجيه هذا الوجه بنحو يرجع إلى ما اخترناه في تصوير الجامع ولا يرد عليه ما ذكر ، بان يقال أن من وضع له لفظ زيد ، إنما يكون مركبا من نفس وبدن.
__________________
(١) هذا الوجه ذكره غير واحد راجع كفاية الأصول ص ٢٦ (ثالثها). وقد ذكره الشيخ الأعظم (قدِّس سره) بقوله : (الثالث أن يكون اللفظ موضوعا للمركب من جميع الأجزاء لكن لا من حيث هو بل من حيث كونه جامعاً لجملة أجزاء هي ملاك التسمية ومناطها فإذا فقد بعض الأجزاء ، وصدق الاسم عرفا يعلم منه أن مناط التسمية باق نظير الأعلام الشخصية التي توضع للأشخاص فإن زيدا إذا سمي بهذا الاسم في حال صغره كان الموضوع له هذه الهيئة الحاصلة ، لكن لا من حيث إنها تلك الهيئة الخاصة ولذلك لا يفترق في التسمية مع طريان حالات عديدة وهيئات غير متناهية بين الرضاع والشيخوخة ، وليس ذلك بأوضاع جديدة بل تلك الاستعمالات في تلك المراتب من وضع الأول ولا وجه لما قد يتخيل من أن الأعلام الشخصية ليست موضوعة للمركبات بل إنما هي موضوعة للنفوس الناطقة المتعلقة بالأبدان .. الخ راجع مطارح الأنظار ص ٨.
(٢) كفاية الأصول ص ٢٦.