بالسكِّين ـ ذبحه وأصلُه أن يُغَرْغِر الرجلُ الماءَ فى حلْقه ولا يُسِيغَه وأنشد أبو على فى وصف كلب
* اذا صَبَحُوه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرا*
أى قذَف به ضَعْفا عن إساغتِه وقد تقدم أن غَرْغَره بالسِّنَان طعَنه فى حلْقه* ابن دريد* حَنْجَره ـ ذبَحه* وقال* غلْصَمَه ـ أخذ غَلْصَمَتَه* صاحب العين* الغَلْص ـ قَطْع الغَلْصمَة والرَّدْعِ ـ أن يَرْكَب الانسانُ مَقادِيمَه ورَكِب رَدْعه اذا خَرَّ على وجْهِه من جراحٍ أو غيرِها ومنه رَكِبَ رَدْعَ المَنِيَّة* قال أبو على* فأما ما ذهب اليه محمدُ بن يزيدَ فى قوله
ألَسْتُ أردُّ القِرْن يَرْكَبُ رَدْعَه |
|
وفيه سِنانٌ ذُو غِرارَيْنِ يابِسُ |
من أن الرَّدْع الدمُ فوهمٌ إنما معناه أنه يَخِرُّ صَرِيعا فتكُفُّه الأرضُ وأصل الرَّدْع الكَفُّ* وقال غيره* وقع فى بِئْر فرَكِب رَدْعَه ـ فهَوَى فيها ولهذا قيل رَكِب رَدْع المنِيَّة* صاحب العين* المَوْءُودَة والوَئِيد ـ المفتُولةُ وكان الوَأْد فى الجاهِلْية وذلك أنه كان أحدهم اذا وُلِدَت له ابْنةٌ دفَنها حَيَّة حتى تمُوتَ وقد وأَدها وَأْدا* أبو عبيد* النَّخْع ـ القتْل الشدِيدُ مأَخُوذ من النَّخْع ـ وهو قطْع النَخَاع وفى الحديث «انَّ أنْخَع الاسماءِ عِنْد الله أن يَتَسمَّى الرجلُ باسْم مَلِك الأملاك» وفى بعض الروايات أخْنَع ـ أى أذل* أبو زيد* خَنَقْته أَخْنُقه خَنْقا وفى المثل «الخَنِق يُخْرِج الوَرِق» * الكسائى* خنَقَه خَنِقا ويقال ما يُخْنَق على جِرَّته أى لا يسْكُت على ما فى جَوْفه حتى يَتكَلَّم به* صاحب العين* خنَقَه فانْخَنق واختنَق فالانْخِناق ـ انْعصار الخِناق فى عنُقه والاختِنَاق ـ فِعْله بنفسه والخِنَاق الحبلُ الذى يُخنَقُ به ورجل خَنِق ومَخْنوق* وقال* أخذ بمُخَنَّفه ـ أى موضِع الخِنَاق منه ومنه اشتُقَّت المِخْنَقة ـ وهى القِلادة* وقال* قَطَع محَبْل اذا اختَنَق به وفى التنزيل (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) والرَّجْم فى القُرْآن ـ القتْلُ* أبو عبيد* فان خنقه حتى يموت ـ قيل سأَبَه يَسْأَبه وسَأنه يَسْئَته سَأْتا وذَرَّعه* أبو زيد* ذرَّعت له ـ وضَعْت عنُقَه بين ذِرَاعى وعضُدى فخنَقْته وقيل