فقمصت ) المركوبة ، أي : نفرت ورفعت يديها وطرحتها ( فصرعت الراكبة ) ووقعت ( فماتت قال ) الشيخ ( في النهاية ) وأتباعه على ما حكاه جماعة (١) ، بل ادّعى عليه في الشرائع والتحرير والمسالك (٢) الشهرة : إن ( الدية بين الناخسة والقامصة نصفان ).
( و ) قال المفيد رحمهالله ( في المقنعة : عليهما ثلثا الدية ويسقط الثلث ) بإزاء الراكبة ( لركوبها عبثاً ) (٣)
ونحوه عن الإصباح والكافي (٤) وفي الغنية (٥) ، وفيهما أنّ الراكبة كانت لاعبة ، ولو كانت راكبة بأُجرة كان كمال ديتها على الناخسة والمنخوسة.
( و ) مستند ( الأوّل رواية أبي جميلة ) المفضّل بن صالح ، المروية في الفقيه والتهذيب ، عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباته ، قال : قضى أمير المؤمنين عليهالسلام في جارية ركبت اخرى فنخستها ثالثة فقمصت المركوبة فصرعت الراكبة فماتت : أنّ « ديتها نصفان على الناخسة والمنخوسة » (٦).
( وفي أبي جميلة ضعف ) مشهور غير مختلف فيه ، ولعلّه لذا خصّه الماتن بالتضعيف ، وإلاّ فباقي الرواة المذكورون هنا بل وغيرهم أيضاً مشاركون له في القصور.
__________________
(١) النهاية : ٧٦٣ ، المهذب ٢ : ٤٩٩ ، حكاه عنهم في التنقيح ٤ : ٤٧٤ ، غاية المرام ٤ : ٤٢٧ ، المسالك ٢ : ٤٩٢.
(٢) الشرائع ٤ : ٢٥١ ، التحرير ٢ : ٢٦٧ ، المسالك ٢ : ٤٩٢.
(٣) المقنعة : ٧٥٠.
(٤) إصباح الشيعة ( الينابيع الفقهية ٢٤ ) : ٢٩١ ، الكافي في الفقه : ٣٩٤.
(٥) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٢١.
(٦) الفقيه ٤ : ١٢٥ / ٤٣٩ ، التهذيب ١٠ : ٢٤١ / ٩٦٠ ، الوسائل ٢٩ : ٢٤٠ أبواب موجبات الضمان ب ٧ ح ١.