رواية بمضمونها.
وفي رواية ثالثة أنّها : « ثلاث وثلاثون حِقّة ، وثلاث وثلاثون جَذَعة ، وأربع وثلاثون ثنيّة إلى بازل عامها ، كلّها خَلِفة » (١).
وهي وإن كانت صحيحة ، إلاّ أنّي لم أجد عاملاً بها ، ومع ذلك كون ذلك في الخطأ لم يذكر فيها إلاّ بنقل علي بن حديد الذي هو في سندها ، وهو ضعيف جدّاً تضعف به الرواية لولا كون ابن أبي عمير شريكاً له في نقل أصلها.
وعن المبسوط وفي السرائر أنّها عشرون بنت مخاض ، وعشرون ابن لبون ، وعشرون بنت لبون ، وعشرون حِقّة ، وعشرون جَذَعة (٢). ولم أجد به رواية.
( وتستأدى في ثلاث سنين ) في كل سنة ثلثها ، إجماعاً منّا بل من الأُمّة أيضاً كما عن الخلاف (٣) حكاه جماعة حدّ الاستفاضة (٤) ، وهو الحجة ؛ مضافاً إلى الصحيحة السابقة.
( ويضمنها العاقلة لا الجاني ) إجماعاً ؛ للنصوص المستفيضة ، بل المتواترة ، يأتي ذكرها في بحث العاقلة إن شاء الله تعالى.
نعم إن فقدت العاقلة أو كانوا فقراء كانت في مال القاتل إن كان له مال ، وإلاّ فعلى الإمام ، كما يأتي ثمّة.
( ولو قتل في الشهر الحرام ) وهو أحد الأربعة : المحرّم ، ورجب ،
__________________
(١) الكافي ٧ : ٢٨٢ / ٨ ، الوسائل ٢٩ : ٢٠١ أبواب ديات النفس ب ٢ ح ٧.
(٢) المبسوط ٧ : ١١٥ ، السرائر ٣ : ٣٢٢.
(٣) الخلاف ٥ : ٢٧٧.
(٤) المهذب البارع ٥ : ٢٤٦ ، كشف اللثام ٢ : ٤٩٥.