يسبّوا عندك إذا ، قال : ومن يسبهم ، إنما يرفع إليّ الرجل مظلمته فأردها عليه (١).
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين (٢) ، أنا محمّد بن إبراهيم ابن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا علي بن إبراهيم ، نا عبد الله بن صالح ، قال : وحدّثني الليث ، قال :
فلما ولي عمر بدأ بلحمته (٣) وأهل بيته ، فأخذ ما بأيديهم ، وسمّى أموالهم مظالم ، ففزعت بنو أمية إلى فاطمة بنت مروان عمته ، فأرسلت إليه : إنه قد عناني أمر ، فذكر الحكاية.
وقد تقدمت في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
ورويت هذه القصة لأم عمر بنت مروان ، فلا أدري اسمها فاطمة أم لا ، ولم يذكر الزّبير ابن بكار ، ولا محمّد بن سعد في تسمية بنات مروان فاطمة ، وذكر الزّبير أم عمر ، وقال ابن سعد : أم عمرو ، فالله أعلم.
٩٤١٣ ـ فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (٤)
أخت خالد بن الوليد
كانت مع زوجها الحارث بن هشام يوم أحد قبل أن تسلم ، ثم أسلمت ، ولها صحبة.
روت عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا واحدا.
روى عنها : ابن ابنها أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام.
وخرجت مع زوجها الحارث إلى الشام ، واستشارها خالد في بعض أمره.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، نا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا مالك بن إسماعيل ، نا عبد السّلام بن حرب ، أن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أخبرهم عن إبراهيم بن عباس [بن الحارث](٥) عن أبي بكر بن الحارث ، عن فاطمة بنت
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الحلية : عليهم.
(٢) بالأصل : «الحسن» وفي «ز» : «الحسين» وعلى هامشها : «الحسن» والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(٣) اللحمة : القرابة.
(٤) انظر ترجمتها وأخبارها في الإصابة رقم ٨٥٧ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ٢٦١ ونسب قريش للمصعب ص ٣٢٢ وجمهرة ابن حزم ص ١٤٥ وأسد الغابة ٦ / ٢٣٢.
(٥) الزيادة بين معكوفتين عن «ز».