يعني من غير أهل الكتاب طلّق عياض بن غنم الفهري أم الحكم بنت أبي سفيان يومئذ ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي ، فولدت له عبد الرّحمن ابن أم الحكم.
٩٤٦١ ـ أم الحكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية (١)
وأمّها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله أخت خالد ، وهي التي تنسب (٢) لها قنطرة أم حكيم بمرج الصّفّر.
ولها صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم ، واستأمنته لبعلها عكرمة بن أبي جهل ، وخرجت معه إلى الشام غازية ، فقتل عنها ، فتزوجها خالد بن سعيد وكانت يوم أحد مع زوجها قبل أن يسلما.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عمرو بن محمّد بن منصور ، نا محمّد بن إسحاق ، نا محمّد بن يحيى النيسابوري ، نا إبراهيم بن محمّد السجزي (٣) ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسحاق ، عن ابن شهاب ، عن عروة ابن الزبير قال :
كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام عند عكرمة بن أبي جهل ، وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند صفوان بن أمية فأسلمتا جميعا ، فأتت أم حكيم إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فاستأمنته لعكرمة ، فأمنه. (٤)
قال ابن مندة : رواه ابن عيينة عن الزهري ، قال : إن نساء من المسلمات أسلمن قبل أزواجهن ، ثم أسلم أزواجهن بعدهن ، فلم يفرق النبي صلىاللهعليهوسلم بينهن (٥) ، منهن : أم حكيم بنت الوليد بن المغيرة ، وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل.
[قال ابن عساكر :](٦) هكذا قال.
__________________
(١) ترجمتها في نسب قريش للمصعب ص ٣٠٣ والإصابة ٤ / ٤٤٣ وأسد الغابة ٦ / ٣٢١ والاستيعاب ٤ / ٤٤٣ (هامش الإصابة) ، وطبقات ابن سعد ٨ / ٢٦١.
(٢) بالأصل و «ز» : ينسب ، والمثبت عن المختصر.
(٣) في «ز» : «الشجري» وفي الإصابة : الشجري.
(٤) الخبر رواه ابن حجر في الإصابة ٤ / ٤٤٤.
(٥) كذا بالأصل و «ز» ، والمطبوعة.
(٦) زيادة منا.