أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير قال : وقال محمّد بن سلام الجمحي : حدّثني ابن جعدبة (١) قال : لما ردّ عمر بن عبد العزيز مظالم أهل بيته ، وأخذهم بالحق قال مولى لآل مروان بربري ، وأنتم أيضا فتزوجوا بنات عمر بن الخطاب.
٩٤٧٦ ـ أم عبد الله بنت أبي هاشم
ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس الأسدية
بنت خال معاوية ، كتبت تسأل النعمان بن بشير وهو على حمص عن بعض الأمر ، لها ذكر.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أحمد بن علي بن ثابت ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله ، أنا الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، نا أبو مسلم عبد الرّحمن بن يونس ، نا عبد الله بن إدريس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال :
جاءنا يزيد بن النعمان بن بشير إلى حلقة القاسم بن عبد الرّحمن بكتاب أبيه النعمان في نسخة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله ابنة أبي هاشم ، سلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلّا هو ، فإنّك كتبت إليّ لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة ، وإنّه كان من شأنه أنه أخذه وجع في حلقه ، وهو يومئذ من أصحّ أهل المدينة ، فتوفي بين صلاة الأولى وصلاة العصر ، فأضجعناه لظهره وغشّيناه بردين وكساء ، فأتاني آت وأنا أسبّح بعد المغرب ، فقال : إنّ زيدا قد تكلّم بعد وفاته فانصرفت إليه مسرعا ، وقد حضره قوم من الأنصار وهو يقول : ـ أو يقال على لسانه : ـ الأوسط أجلد القوم الذي كان لا يبالي في الله لومة لائم ، كان لا يأمر الناس أن يأكل قويّهم ضعيفهم ، عبد الله أمير المؤمنين. صدق ، صدق ، كان ذلك في الكتاب الأول ، قال : ثم قال : عثمان أمير المؤمنين وهو يعافي الناس من ذنوب كثيرة ، خلت اثنتان وبقي أربع ، ثم اختلف الناس ، وأكل بعضهم بعضا فلا (٢) نظام وأبيحت الاحماء ، ثم ارعوى المؤمنون فقالوا : كتاب الله وقدره ، أيها الناس ، أقبلوا على
__________________
(١) كذا نسبه إلى جده بالأصل و «ز» ، واسمه يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي أبو الحكم المدني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٦٤.
(٢) بالأصل : بلا نظام ، والمثبت عن «ز».