وقد أخبرنا بالحديث على الصواب بتمامه أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس النعالي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الرازي الحربي ، أنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، نا عبد الواحد بن غياث ، نا حمّاد ابن سلمة ، عن عمرو بن دينار الأعور قال : كنت مع سالم بن عبد الله بين مكة والمدينة قال : فسمع صوت جرس ، فقال : ما هذا؟ فقلت : هذه (١) أم عمرو امرأة يزيد بن عبد الملك ، قال : اذهب إليها فاقرئها السلام وأخبرها أنّ أبي أخبرني عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم واعد جبريل عليهالسلام موعدا فأبطأ عليه جبريل فقال : «ما حبسك يا جبريل» فقال : إنا لا نقرب مكانا فيه جرس ولا صورة ، فقل لها : فلتقطعه أو لتحشه (٢) ، فأتيتها فأخبرتها بذلك ، قال : فقطعته أوه تشح (٣). قالت : قل له : إنّ عندنا وسائد فيها تصاوير فكيف نصنع بها؟ فأتيته فأخبرته بذلك ، فنظر هنيّة فقال : كانوا لا يرون بما يوطأ بأسا.
٩٤٧٩ ـ أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب
ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب (٤)
زوج يزيد بن معاوية ، امرأة عاقلة ، لها ذكر.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالوا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير قال (٥) :
فولد عبد الله بن عامر ؛ فذكر أولاده ثم قال : وأم كلثوم بنت عبد الله ، ولدت ليزيد بن معاوية ، وأمّها : أمة (٦) بنت الوارث بن الحارث بن ربيعة بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب.
قال (٧) : ولأم كلثوم بنت عبد الله يقول يزيد بن معاوية ، وكان معاوية وجهه يغزو
__________________
(١) بالأصل و «ز» : هذا.
(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : لتجشه.
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : جشّته.
(٤) أخبارها في نسب قريش ص ١٢٩ و ١٤٩ وأنساب الأشراف ٥ / ٣٠٣ و ٣٧٧.
(٥) رواه المصعب بن عبد الله الزبيري ص ١٤٩.
(٦) في نسب قريش : أمة الله.
(٧) يعني الزبير بن بكار ، وانظر الخبر في نسب قريش ص ١٢٩.