لبيت تخرق الأرواح فيه |
|
أحب إليّ من قصر منيف |
وكلب ينبح الطراق عني |
|
أحب إليّ من قط ألوف |
وبكر يتبع (١) الأظعان صعب (٢) |
|
أحب إليّ من بغل زفوف (٣) |
ولبس عباءة وتقرّ عيني |
|
أحبّ إليّ من لبس الشفوف (٤) |
[وخرق (٥) من بني عمي نحيف |
|
أحب إليّ من علج عليف |
وأصوات الرياح بكل فج |
|
أحب إليّ من نقر الدفوف |
خشونة عيشتي في البدو أشهى |
|
إلى نفسي من العيش الطريف |
فما أبغي سوى وطني بديلا |
|
فحسبي ذاك من وطن شريف |
[عليف (٦) : أي سمين ، والقط هاهنا : السنّور ، والقط : الكتاب ، والقط : ساعة من الليل.
فقال معاوية : جعلتني علجا ، وطلّقها ، وألحقها بأهلها (٧).
٩٤٣٣ ـ ميّة
مولاة معاوية بن أبي سفيان.
وقف ابن الزبير على باب ميّة ، مولاة كانت لمعاوية ترفع حوائج الناس إليه.
قال عمر بن شبة :
فقلت يا أبا بكر (٨) ، على باب ميّة؟ قال : نعم ، إذا أعيتك الأمور من رءوسها ، فأتها من أذنابها.
__________________
(١) بالأصل : تتبع ، والمثبت عن الخزانة.
(٢) في الخزانة : سقبا.
(٣) البكر بفتح الموحدة : الفتي من الإبل ، والأظعان جميع ظعينة وهي المرأة ما دامت في الهودج. والزفوف : المسرع.
(٤) هنا يوجد سقط بالأصل وخرم كبير يستمر على مساحة بقية حرف الميم في أسماء النساء إلى بداية حرف النون ، في ترجمة نائلة بنت الفرافصة.
(٥) استدركنا البيت الأول من مختصر ابن منظور ، والأبيات الأخرى من خزانة الأدب.
(٦) من هنا نستدرك السقط من مختصر ابن منظور.
(٧) زيد في خزانة الأدب : وقال لها : كنت فبنت ، فقالت : لا والله ما سررنا إذ كنا ولا أسفنا إذ بنّا.
(٨) يعني محمّد بن الحسن بن مقسم ، أبا بكر ، روى الخبر عن أحمد بن يحيى ثعلب ، كما في المطبوعة.