أيا رفقة من دير بصرى تحملت |
|
تؤم الحمى حييت (١) من رفقة رشدا |
إذا ما بلغتم (٢) سالمين فبلغوا |
|
تحية من قد ظن ألا يرى نجدا |
وقولا (٣) : تركنا العامري مكبلا |
|
بكل هوى من حبه مضمرا وجدا |
فيا ليت شعري هل أرى جانب الحمى |
|
وقد (٤) أنبتت أجراعه (٥) أثلا (٦) صعدا (٧) |
وهل أردنّ الدهر ماء وتلعة (٨) |
|
كأن الصبا تجلو (٩) عن متنه بردا |
٩٥١٩ ـ امرأة عنسية
من النسوة الشواعر ، من أهل داريا ، قتل لها ابن عمّ اسمه عمرو في داريا في حرب أبي الهيذام ، فقالت ترثيه :
فيما قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، وذكر أنه مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه ، عن جده وأهل بيته من المريين قال :
وقالت امرأة من عنس تبكي ابنا لها قتلته قيس يوم داريا :
عين بالدمع فاستهلي لعمرو |
|
بدموع غزيرة الهملان |
قتلته قيس فقرّت بقتلى |
|
قيس عيلان مني العينان |
قتلوه مثل الهلال جوادا |
|
بالعطايا يبر بالإخوان |
قتلوه مثل القناة طريرا |
|
مائد الأصل طيب الأردان |
__________________
(١) في معجم البلدان : «ألقيت» وروايته فيه في مادة (بصرى) :
أيا رفقة من آل بصرى تحملوا |
|
رسالتنا لقيت من رفقة رشدا |
(٢) في معجم البلدان (بصرى) : وصلتم.
(٣) في المختصر ومعجم البلدان (دير بصرى) : وقولوا ، وروايته في معجم البلدان (بصرى) :
وإذا تركنا الحارثي مكبلا |
|
بكبل الهوى من ذكركم مضمرا وجدا |
(٤) عجزه في معجم البلدان (دير بصرى) : وقد أنبتت أجراعه بقلا جعدا.
(٥) والأجراع واحدها جرع ، والجرع : الأرض ذات الحزونة تشكل الرمل ، وقيل : هي الرملة السهلة المستوية.
(٦) والأثل : ضرب من الشجر ، العضاه.
(٧) سكنت العين فيها لضرورة الشعر ، يقال : خشبه جيد وصعد جمع صعود ، والصّعود بالفتح ضد الهبوط (القاموس).
(٨) في معجم البلدان : «يوما وقيعه» بدل : «ماء وتلعة».
(٩) في معجم البلدان : تسدى.