٩٥٠٢ ـ امرأة أدركت الصحابة
لها ذكر.
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا عبيد الله بن محمّد بن يوسف ، أنا عيسى بن عبيد الله الموصلي ، أنا محمّد بن صلة الحيوي ، نا نصر بن عبد الملك السّنجاري ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن سلّام ، نا حجاج ، نا حمّاد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الله الجدلي قال :
كان معاوية قد قال لكعب : إن سألك أهل العراق عن شيء فلا تحدثهم قال : فرأى امرأة شابة (١) عند درج المسجد بدمشق ، قال : فقال : لصاحبة بني إسرائيل كانت أحسن عزّا وأفضل جزاء من هذه. فقالوا : حدثنا عنها ما كان من أمرها ، فقال : إنّي نهيت عن ذلك ، قال : فقالوا : إنّا لم نسألك عن شيء ، وإنما هذا شيء جئت به أنت ، قال : فحدّثهم قال : كان في بني إسرائيل قاض عدل كانت له امرأة ، وكان له منها ابنان ، وكانت تسفر (٢) بيته (٣) وتهيئ له طعامه ، فإذا فرغ دخل مع أصحابه فأطعمهم قال : فتردى ابناه ذات يوم في بئر ، فأخرجتهما وقد ماتا. قال : فأدخلتهما المخدع ثم سجّتهما بثوب ، فلمّا دخل طعم هو وأصحابه ، ثم تطيّبت له فأصاب منها ثم قال : أين ابناي؟ فقالت : في المخدع ، فدخل فأخذ بيد أحدهما قال : قم يا بني ، فقام ثم أخذ بيد الآخر فقال : قم يا بني قال : فلما خرج قالت [له](٤) امرأته : أي (٥) امرأة أنا عندك؟ قال : ما أعلم امرأة تكون أفضل منك ، قالت : فإنهما كانا ماتا. قال : هي شكيمة شكمتها (٦) بصبرك.
٩٥٠٣ ـ نسوة متعبدات
كن يصحبن أم الدرداء.
حكى عن اجتهادهنّ في العبادة يونس بن ميسرة بن حلبس.
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» والمطبوعة ، وفي المختصر : شافّة.
(٢) سفر البيت : كنسه.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : بينه ، والمثبت عن «ز».
(٤) زيادة عن «ز».
(٥) بالأصل : إني ، والمثبت عن «ز».
(٦) بالأصل و «ز» : «شكمتيها» والصواب ما أثبت ، وشكمتها من الشكم وهو العطاء. والشكم : الجزاء والعوض.