تطاول هذا الليل فالعين تدمع |
|
وأرقني حزني فقلبي موجّع |
فبت أقاسي الليل أرعى نجومه |
|
وبات فؤادي عانيا يتفزع |
إذا غاب منها كوكب في مغيبه |
|
لمحت بعيني آخرا حين يطلع |
إذا ما تذكرت الذي كان بيننا |
|
وجدت فؤادي للهوى يتقطع |
وكل حبيب ذاكر لحبيبه |
|
يرجى لقاءه كل يوم ويطمع |
فذا العرش فرج ما ترى من صبابتي |
|
فأنت الذي ترعى أموري وتسمع |
دعوتك في السراء والضرّ دعوة |
|
على علّة بين الشراسيف (١) تلذع (٢) |
فقال عبد الملك لحاجبه : تعرف هذا المنزل؟ قال : نعم ، هذا منزل يزيد بن سنان قال : فما المرأة منه؟ قال : زوجته ، فلمّا أصبح سأل. كم تصبر المرأة عن زوجها؟ قالوا : ستة أشهر ، قال : فأمر أن لا يمكث العسكر أكثر من ستة أشهر.
٩٥٠٦ ـ جارية لسليمان بن عبد الملك شاعرة
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (٣) ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز ، نا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن خاقان البيع.
ح (٤) قال : ونا القاضي أبو محمّد عبد الله بن علي بن أيوب الشافعي ، أنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن الجرّاح ، قالا : أنا أبو بكر بن دريد قال : قال سليمان بن عبد الملك يوما والشعراء عنده : قد قلت نصف بيت فأجيزوه فقالوا : ما هو؟ فقال :
نروح إذا راحوا ونغدو إذا غدوا
فلم يصنعوا شيئا ، فدخل على جارية له ، فأخبرها ، فقالت : كيف قلت؟ فأنشدها ، فقالت :
[نروح إذا راحوا ونغدو إذا غدوا] |
|
وعما قليل لا نروح ولا نغدو |
٩٥٠٧ ـ امرأة عمر بن عبد العزيز
حكت عنه.
__________________
(١) الشراسيف : واحدها شرسوف ، وهي أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن.
(٢) بالأصل و «ز» : تلدع ، والمثبت عن المختصر. ولذعته النار لذعا : لفحته وأحرقته.
(٣) بالأصل : المحلى ، والمثبت عن «ز».
(٤) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز».