قالت : أما تقرئين فيها : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً)(١)(وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ)(٢) ، قالت : فقلت لها : فأختك كيف حالها؟ فقالت : أختي أرفع حالا مني ، قالت : قلت : بما ذا؟ قالت : بصبرها على زوجها.
وكانت فاطمة هذه تقاربني من النساء ، وكانت قد بانت من الدنيا ، وزهدت فيها ، فكانت تصوم النهار وتقوم الليل ، وتتقلل من كلّ شيء ، وتكثر الصدقة ، والصلة للأرحام ، وغير ذلك من المعروف حتى ماتت رحمها [الله](٣) ، وبقيت أختها بعدها.
٩٤١٢ ـ فاطمة بنت مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس أخت عبد الملك
لها ذكر في حكاية.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الفتح الزاهد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي ، [أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد فيما كتب إليّ ، أنا جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللخمي](٤) أنا أبو محمّد عبد الله بن يونس (٥) ، أنا بقي بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدّثني أبو عبد الله أحمد المروزي ، نا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، عن نوفل بن الفرات قال : قال : كانت بنو أمية ينزلون فلانة بنت مروان على أبواب القصور ، فلمّا ولي عمر بن عبد العزيز قال : لا يلي إنزالها أحد غيري ، قال : فأدخلوها على دابتها إلى باب قبته ، فأنزلها ثم طبّق لها وسادتين ، إحداهما على الأخرى برّا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا داود بن عمرو ، نا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية ، عن نوفل بن الفرات :
أن عمر بن عبد العزيز قال لعمته : يا عمّة ، إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبض وترك الناس على نهر مورود ، فولى ذلك النهر بعده رجل فلم يستخصّ منه بشيء ، ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك
__________________
(١) بالأصل و «ز» : ولؤلؤ.
(٢) سورة الحج ، الآية : ٢٣.
(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز».
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن «ز» : وفي «ز» : عبد اللخمي.
(٥) في «ز» : «موسى» وكتب فوقها : «يونس ح» وفي المطبوعة : أبو محمد عبد الله بن موسى بن يونس.