أميركم واسمعوا وأطيعوا ، فمن تولّى فلا يعهدن دما كان أمر الله قدرا مقدورا [الله أكبر](١) هذه الجنة وهذه النار ويقول النبيون والصدّيقون. سلام عليك يا عبد الله بن رواحة هل أحسست لي خارجة ـ لأبيه (٢) ـ وسعدا اللذين قتلا يوم أحد (كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى ، تَدْعُوا مَنْ)(٣)(أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ، وَجَمَعَ فَأَوْعى)(٤) ، ثم خفت صوته فسألت الرهط عما سبقني من كلامه ، فقالوا : سمعناه يقول (٥) أنصتوا ، أنصتوا فنظر بعضنا إلى بعض فإذا الصوت من تحت الثياب فكشفنا عن وجهه (٦) فقال : هذا أحمد رسول الله ، سلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم قال أبو بكر الصدّيق الأمين ، خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كان ضعيفا في جسمه قويا في أمر الله ، صدق صدق ، وكان في الكتاب الأول.
روى محمّد بن عائذ معنى هذه الحكاية عن محمّد بن شعيب بن شابور :
أخبرني بعض ولد النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري أن أم عبد الله بنت أبي هاشم كتبت إلى النعمان بن بشير تسأله عما ألقي على لسان زيد بن خارجة بعد موته ، فكتب إليها : بسم الله الرحمن الرحيم ، من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم ، سلام عليك ، فذكره.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السمرقندي ، وأبو تراب المقرئ ، قالوا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا ابن عائذ ، أنا محمّد بن شعيب فذكره.
٩٤٧٧ ـ أم عمر ـ يقال : أم عمرو ـ بنت مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموية (٧)
كانت عند سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز».
(٢) قوله : هل أحسست لي خارجة لأبيه ، مطموس بالأصل والمثبت عن «ز».
(٣) «تدعو من» مطموس بالأصل والمثبت عن «ز».
(٤) سورة المعارج ، الآيات ١٥ ـ ١٨.
(٥) من قوله : سبقني إلى هنا مطموس بالأصل واستدرك عن «ز».
(٦) من قوله : فإذا ... إلى هنا مطموس بالأصل واستدرك عن «ز».
(٧) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦١ والطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٣٥ و ٣٧٣ وأنساب الأشراف ٦ / ٣٠٧ (طبعة دار الفكر).