الله بن عبد الله الحرفي ، أنا أحمد بن سلمان النجاد ، نا ابن أبي الدنيا قال : وبلغني عن ابن أبي الحواري قال :
قالت لي مؤمنة الصغيرة : أنا في شيء قد شغل قلبي ، قلت : ما هو؟ قالت : أريد أن أعرف نعمة الله عليّ طرفة عين ، أو أعرف تقصيري عن شكر النعمة طرفة عين ، فقلت لها : أنت تريدين ما لا تهتدي إليه عقولنا.
٩٤٣١ ـ مهدية ابنة إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان القرشي (١)
حدثت عن وجودها في كتاب أبيها.
روى عنها علي بن محمّد الحنائي.
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، أخبرتنا مهدية ابنة إبراهيم بن محمّد بن صالح بن سنان قالت : وجدت في كتاب أبي (٢) أبي إسحاق : نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر القرشي ، وأبو هشام عبد الرّحمن بن عبد الصّمد بن البرزور ، قالا : نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، نا أبي عبد الله بن العلاء ، عن ثور ، عن الشعبي قال : سمعت النعمان بن بشير على منبر الكوفة ، وهو يغمز أذنيه يقول (٣) : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الحلال بيّن ، وإنّ الحرام بيّن ، وبين ذلك أمور مشتبهات متى ما يدعهن المرء يكن استبرأ لعرضه ودينه ، ومن يرتع فيهن يوشك أن يرتع في الحرام ، كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يوقع في الحمى ألا وإنّ لكل ملك حمى (٤) ، وإن حمى الله محارمه» [١٣٨٣٧].
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا أبي ، عن ثور ، عن الشعبي قال : سمعت النعمان بن بشير يقول على منبر الكوفة ، فذكر نحوه ولم يرفعه.
__________________
(١) تقدمت ترجمة أبيها في كتاب تاريخ مدينة دمشق ٧ / ١٣٨ رقم ٤٩٥ طبعة دار الفكر.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «ابن» والصواب ما أثبت ، راجع الحاشية السابقة ، وكنية أبيها «أبو إسحاق».
(٣) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٥٥١ في ترجمة النعمان بن بشير من طريق آخر.
(٤) الحمى بكسر الحاء المرعى الذي حميه السلطان من أن يرتع منه غير دوابه ، وكان الشريف في الجاهلية إذا نزل أرضا في حيه استعوى كلبا ، فحمى مدى عواء الكلب لا يشركه فيه غيره. وقد نهى الإسلام عن ذلك إلّا أن يكون الحمى للخيل التي ترصد للجهاد وإبل الزكاة.