محمّد العلوي ، وهو يحيى بن محمّد بن أحمد بن زبارة (١) أبو محمّد العلوي ، صاحب فاخر النسب ببغداد ، نا أبو محمّد إبراهيم بن علي الرافعي من ولد أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال : نا الحسن بن علي العلواني (٢) ، نا علي بن معمر ، عن إسحاق بن عباد ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، قال : سمعت جعفر بن محمّد يقول : حدّثني أبي محمّد بن علي ، حدّثني أبي علي بن الحسين قال :
لما قتل الحسين بن علي جاء غراب فوقع في دمه وتمرّغ ، ثم طار فوقع في المدينة على جدار فاطمة بنت الحسين بن علي ، وهي الصغرى ، ونعب ، فرفعت رأسها إليه فنظرت إليه فبكت بكاء شديدا وأنشأت تقول :
نعب الغراب فقلت من |
|
تنعاه ويلك يا غراب |
قال : الإمام؟ فقلت : من؟ |
|
قال : الموفق للصواب |
قلت : الحسين؟ فقال لي |
|
حقا لقد سكن التراب |
إن الحسين بكربلا |
|
بين الأسنّة والضراب |
فابك الحسين بعبرة |
|
ترضي الإله مع الثواب |
ثم استقل به الجنا |
|
ح فلم يطق ردّ الجواب |
فبكيت مما حل بي |
|
بعد الوصي المستجاب |
قال محمّد بن علي بن الحسين : قال أبي علي بن الحسين :
فنعته لأهل المدينة ، فقالوا : قد جاءتنا بسحر عبد المطلب ، فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين بن علي.
[قال ابن عساكر :](٣) إسناد هذه الحكاية لا يثبت ، وقد ذكرنا أنّها كانت مع عيال الحسين بكربلاء ، فالله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا سفيان ، نا جعفر بن محمّد قال : سمعت أبي
__________________
(١) ضبطت عن الأنساب بضم الزاي وفتح الباء المنقوطة ، وزبارة لقب محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شيخ الطالبية بخراسان في عصره.
(٢) كذا بالأصل و «ز» ، ولعل الصواب : الحلواني ، راجع الأنساب.
(٣) زيادة منا.