أنا أبو عمر ، أنا ابن معروف ، أنا أبو علي (١) ، نا ابن سعد (٢) ، أنا عبيد الله بن موسى ، أنا إسرائيل ، عن جابر ، عن امرأة حدّثته عن فاطمة بنت حسين إنّها كانت تسبّح بخيوط معقود فيها.
قال : وأنا ابن معروف إجازة ، أنا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، نا إسماعيل بن عبد الملك ، عن يحيى بن أبي يعلى قال :
لما قدم المال ـ يعني غلة الكتيبة من خيبر (٤) ، وكانت خمس رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ على أبي بكر بن حزم فقسمه ـ يعني على بني هاشم ـ أصاب كل إنسان خمسين دينارا ، قال : فدعتني فاطمة بنت حسين ، فقالت : اكتب ، فكتبت :
بسم الله الرحمن الرحيم ، لعبد الله عمر أمير المؤمنين [من فاطمة](٥) بنت حسين ، سلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد ، فأصلح الله أمير المؤمنين ، وأعانه على ما ولاه وعصم له دينه ، فإن أمير المؤمنين كتب إلى أبي بكر بن حزم ، أن يقسم فينا مالا من الكتيبة ، ويتحرى بذلك ما كان يصنع من كان قبله من الأئمة الراشدين المهديين ، فقد بلغنا ذلك ، وقسم فينا ، فوصل الله أمير المؤمنين وجزاه من وال خير ما جزى أحدا من الولاة ، فقد كانت أصابتنا جفوة ، واحتجنا إلى أن يعمل فينا بالحق ، فأقسم لك بالله يا أمير المؤمنين ، لقد اختدم من آل رسول الله صلىاللهعليهوسلم من كان لا خادم له ، واكتسى من كان عاريا ، واستنفق من كان لا يجد ما يستنفق.
وبعثت إليه رسولا ، قال : فأخبرني الرسول قال : فقدمت عليه ، فقرأ كتابها ، وانه ليحمد الله ويشكره وأمر لي بعشرة دنانير ، وبعث إلى فاطمة بخمس مائة دينار ، وقال : استعيني بها على ما يعروك ، وكتب إليها بكتاب يذكر فضلها ، وفضل أهل بيتها ، ويذكر ما أوجب الله لهم من الحق ، قال : فقدمت عليها بذلك المال.
كتب إلي أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو
__________________
(١) «أنا أبو علي» مكرر بالأصل.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٤٧٤.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٩٠ في أخبار عمر بن عبد العزيز.
(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وفي مختصر ابن منظور : حمير.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وابن سعد.