أؤمل هندا أن يموت ابن عامر |
|
ورملة يوما أن يطلقها عمرو (١) |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال :
فولد معاوية عبد الله وهو مبقّت (٢) وعبد الرّحمن ، وهندا تزوجها عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وأمهم فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي.
أنبأنا أبو الحسن بن العلاف ، وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن.
قالا : أنا أبو القاسم الواعظ ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن جعفر ، نا إسماعيل بن علي الرقّي ، نا عبد الله بن شبيب ، نا العتبي محمّد بن عبيد الله بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان قال :
زوج معاوية ابنته من عبد الله بن عامر بن كريز ، فلما كانت ليلة البناء بها امتنعت منه امتناعا شديدا حتى لم يقدر منها على شيء ، فضربها ، فبكت فلمّا سمع جواريها بكاءها صحن ، فسمع معاوية الصوت فجاء مبادرا ، فسمع مقالتهن ، فأخبروه فدخل عليه فقال : مثل هذه تضرب ، قبح الله رأيك ، وقبح ما أتيت به أخرج عني إلى غير هذا البيت ، فلمّا خرج قال معاوية لابنته : لا تفعلي ، فإنما هو زوجك الذي أحلّه الله لك أما سمعت قول الشاعر :
من الخفرات البيض أما حرامها |
|
فصعب وأما حلّها فذلول؟ |
ثم خرج ورجع زوجها إليها ، فلانت له حتى نال منها حاجته.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، فيما ناولني إياه ، وقرأ عليّ إسناده وقال : اروه عني ، أنا أبو علي الجازري (٣) ، أنا أبو الفرج الجريري (٤) ، نا محمّد بن الحسن بن دريد (٥) ، نا أبو حاتم ،
__________________
(١) تقدم البيت في ترجمة رملة بنت معاوية في هذا الجزء.
(٢) مبقت كمعظم : الأحمق ، ولقب عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان ، قاله في القاموس المحيط.
(٣) بالأصل : «الحارري» وفي «ز» : «الحاردي» كلاهما تصحيف ، والتصويب عن أسانيد مماثلة ، والسند معروف.
(٤) بالأصل و «ز» : الحريري ، تصحيف.
(٥) الخبر رواه الجريري في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٣٧.