دماثة ودعابة. سمعت منه شيئا من شعره ببغداد وبالمدائن.
أنشدني أبو الحسن بن سدير لنفسه بالمدائن ، وقد سمعتها منه أيضا ببغداد (١) :
أيا منقذي من معشر زاد لؤمهم |
|
فأعيا دوائي واستكان له طبيّ |
إذا اعتلّ منهم واحد فهو صحتي |
|
وإن ظلّ حيّا كدت أقضي به نحبي |
أداويهم إلّا من اللؤم إنه |
|
ليعيي علاج الحاذق الفطن الطبّ |
توفي ابن سدير بالمدائن فجاءة في العشر الأخر من رمضان سنة ست وست مئة.
٢٤٠٣ ـ عليّ (٢) بن محمد ، أبو الحسن البوّاب.
من ساكني المأمونية ، في البستان الكبير.
كانت له معرفة بتعبير الرّؤيا. وقد سمع شيئا من الحديث من أبي محمد عبد الله بن منصور ابن الموصلي ، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف ، وغيرهما. وأظنّه روى شيئا يسيرا. توفي فجاءة بعد أن صلّى العشاء الآخرة في ليلة الخميس سابع عشري جمادى الآخرة سنة سبع وست مئة ، ودفن يوم الخميس بالجانب الغربي بمقبرة باب حرب.
٢٤٠٤ ـ عليّ (٣) بن محمد بن أبي منصور بن أبي الغنائم ـ ويعرف بصاحب الخاتم ـ بن أبي غالب واسمه محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن ابن عليّ بن الحسن بن عيسى ـ ويعرف بالرّومي ـ بن محمد الأزرق بن
__________________
(١) الأبيات في الوافي للصفدي ٢٢ / ٥٠.
(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٥٥.
(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٢٤ (باريس) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٢٢ ، وابن الفرات في تاريخه ٩ / ٤٦.