أخو أبي بكر محمد الذي قدّمنا ذكره (١) ، كان يسكن درب القيّار.
سمع أبا بكر محمد بن الحسين المزرفي المقرئ ، وغيره. سمع منه جماعة منهم رفيقنا أبو الفضل إلياس بن جامع الإربلي ، وروى عنه ، رحمهالله وإيانا.
٢١٩٤ ـ عمر (٢) بن مسعود بن أبي العز الفرّاش ، أبو القاسم البزّاز الزّاهد.
من أصحاب الشّيخ عبد القادر الجيلي ، أحد الشيوخ الموصوفين بالزّهد والعبادة وحسن الطّريقة. كان من أهل الجانب الشّرقي ، وسكن قبل وفاته الجانب الغربي بموضع يعرف بالمربّعة قريب من دجلة وبنى لنفسه رباطا سكنه جماعة من الفقراء ، وكان له زاوية قريبة منه. وكان له قبول عند الناس يغشونه ويزورونه ، سمع شيئا من الحديث من أبي الفضل الأرموي ، وأبي القاسم ابن البنّاء ، ومحمد بن ناصر ، وأبي الوقت السّجزي. كتبنا عنه.
قرأت على أبي القاسم عمر بن مسعود البزّاز بمنزله في الجانب الغربي ، قلت له : أخبركم أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن ابن البنّاء قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد ابن البسري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا أبو الرّبيع سليمان بن داود الزهراني ، قال : حدثنا أبو شهاب ، عن قيس ، عن ابن مسعود ،
__________________
(١) الترجمة ٥٢٩.
(٢) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٩٩ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ١٢٣ (باريس) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢١٠ ، والنعال في مشيخته ١٤٥ ـ ١٤٦ ، وابن الساعي في أخبار الزهاد ، الورقة ١٠٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٦ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١٠ ، وابن الفرات في تاريخه ٩ / الورقة ٤٦ ، والتادفي في قلائد الجواهر ١٢٠.