سألت أبا الحسن بن بطوشا عن مولده ، فقال : في يوم الثلاثاء رابع شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة.
وتوفي في شوّال سنة اثنتي عشرة وست مئة أو ذي القعدة بسواد بغداد ، رحمهالله وإيانا.
٢٢٥٧ ـ عليّ (١) ابن سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافّة الأنام القائم لله في خلقه أحسن القيام النّاصر لدين الله أبي العبّاس أحمد أمير المؤمنين ابن الإمام السّعيد الطّاهر الشّهيد المستضيء بأمر الله أبي محمد الحسن ابن الإمام الزّكي الطّاهر النّقي أبي المظفّر يوسف المستنجد بالله ابن الإمام الطّاهر المهدي المقتفي لأمر الله أبي عبد الله محمد ابن الإمام المستظهر بالله أبي العباس أحمد ابن الإمام المقتدي بأمر الله أبي القاسم عبد الله رضياللهعنهم ، أبو الحسن الملقّب بالملك المعظّم.
من السّلالة الطّاهرة والعترة الزّاهرة وفرع الخلافة المعظّمة ونجل الإمامة المكرّمة ، ومن حوى شرف الأبوّة واستولى على أمد السّبق إلى كل مكرمة وبرّ وتصدّق وجبر حال أولي الحاجات ، وأفضل بالكثير على ذوي الفاقات ، وعاش في ظلّه وبرّه وصدقته خلق كثير جريا على عادة إنعام الخلافة المعظّمة ، وسلوكا لمنهاج الإمامة المكرّمة النّاصرية ، خلّد الله ملكها وأسبغ على كافة الخلائق ظلالها. ولم يزل إنعامه وبرّه متتاليا ، وفضله وخيره متواليا إلى أن نقله الله سبحانه إلى روح الجنان واستأثره بشرف الإكرام والرّضوان ، فتوفي ضحوة يوم
__________________
أخرجه ابن عدي في الكامل ٦ / ٢١٧٣.
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٣٠٨ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ٤٦ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٥٧٢ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٣٩ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٩١ ـ ٩٢ ، وأبو الفدا في المختصر ٣ / ١٢٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٤٦ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١٨ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٦٩ ، والمقريزي في السلوك ج ١ ق ١ ص ١٨١ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢١٣.