من أهل واسط ، يعرف بابن الخيمي.
قدم بغداد ، وأقام بها للتفقه بالمدرسة النّظامية ، وذكر لي أنه سمع بها من أبي منصور العبّادي الواعظ ، وأبي الوقت الهروي ، ومحمد بن عبد الملك الفارقي ، وغيرهم. كتبت عنه إنشادات.
أنشدني أبو شجاع الخرزي بجامع واسط ، قال : أنشدنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الملك ببغداد بجامع القصر يوم جمعة بعد الصّلاة مما أظنه له :
إذا أفادك إنسان بفائدة |
|
من العلوم فأكثر شكره أبدا |
وقل فلان جزاه الله صالحة |
|
أفادنيها وألق الكبر والحسدا |
فالحرّ يشكر صنعا للمفيد له |
|
علما ويذكره إن قام أو قعدا |
توفي أبو شجاع هذا بواسط في اليوم الحادي والعشرين من شوّال سنة تسعين وخمس مئة ، ودفن بمقبرة مسجد زنبور ، رحمهالله وإيانا.
١٩٨٧ ـ عبد الرّزّاق بن عليّ الخطيب ، أبو المعمّر المؤدّب.
كان يسكن بالمأمونية ، وله هناك مكتب يعلّم فيه الصّبيان الخطّ. وكان فيه فضل ، وله معرفة بالأدب. وقد سمع شيئا من الحديث ، وما أظنه روى شيئا ، والله أعلم.
١٩٨٨ ـ عبد الرّزّاق (١) بن محمد بن أبي محمد بن المقرون ، أبو بكر ابن أبي شجاع المقرئ.
شابّ خيّر ، قرأ القرآن الكريم على أبيه. وسمع من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وأبي عبد الله محمد بن نسيم العيشوني ، ومن أبيه. وسافر إلى الحجاز والشّام وديار مصر ، وما أظنه حدّث بشيء لأنه توفي قبل أوان الرّواية ببغداد في ليلة الأربعاء رابع عشري محرم من سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن بالجانب الغربي بمقبرة باب حرب.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٦٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٤٧.