كان يسكن بباب العامة من دار الخلافة المعظّمة ، شيّد الله قواعدها بالعز في الجنينات ، ويورّق ، معاشه من ذلك.
سمع أبا الوقت السّجزي وغيره. سمعنا منه ، وكان سماعه صحيحا شاهدناه في الأصول.
قرأت على أبي القاسم عمر بن محمد ابن السّمّاك ، قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب الصّوفي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الدّاودي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد السّرخسي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (١) : أخبرنا مكي بن إبراهيم ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يقل عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النّار» (٢)
توفي عمر ابن السّمّاك في العشر الأوسط من ذي الحجة من سنة ست وست مئة ، ودفن بباب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٢١٨٣ ـ عمر (٣) بن محمد بن يحيى الزّبيديّ الأصل البغداديّ المولد والمنشأ ، أبو حفص بن أبي عبد الله الواعظ.
من أهل الحريم الطّاهري ، أخو شيخنا أبي بكر المبارك وأخويه إسماعيل وعثمان ، من بيت معروف بالصّلاح والخير.
خرج عن بغداد قديما نحو الجزيرة ، وقطن هناك إلى أن توفي.
__________________
والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ١٠٦.
(١) صحيح البخاري ١ / ٣٨ (١٠٩).
(٢) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٥٦٩ ، وتكرر في التراجم : ٨٠٠ و ٨٦٠ و ٨٦٣ و ١٠٥٥ و ١٧١٢ و ٢٠٠١.
(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ١٢٢ (باريس).