أعلم أنّه روى شيئا لأنه توفي شابا. وكان صالحا.
قال صدقة بن الحسين الحدّاد في «تاريخه» : وفي يوم الأحد مستهلّ محرم سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة توفي أبو الحسن المغفّل.
٢٤٧٠ ـ عليّ (١) بن هبة الله بن علي بن سهلان ، أبو الحسن البيّع.
سمع أبا طاهر الخبّاز ، وأبا نصر غالب بن أحمد الأدمي القارئ ، وأبا بكر محمد بن الحسين المقرئ المزرفي ، وروى عنهم. سمع منه أبو محمد عبد الله ابن أحمد ابن الخشّاب النّحوي ، والقاضي أبو المحاسن الدّمشقي وغيرهما.
أنبأنا عمر بن عليّ بن الخضر القرشي ، قال : قرأت على أبي الحسن علي ابن هبة الله بن سهلان ، قلت له : أخبركم أبو نصر غالب بن أحمد بن محمد القارئ وأبو بكر محمد بن الحسين بن عليّ المقرئ ، فأقرّ به ، قالا : حدّثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد ابن المسلمة.
قلت : وقرأته عاليا على أبي القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى التّاجر ، قلت له : أخبركم أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرّزّاق الزّعفراني قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم نخامة في قبلة المسجد وهو يصلّي بين يدي النّاس ، فنحتها (٢) ثم قال حين انصرف من الصّلاة : «إنّ أحدكم قبل وجهه في الصّلاة» (٣).
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٦٥ (باريس).
(٢) هكذا في الأصل وقد ضبّب عليها المؤلف ، كما نقل الناسخ ، لأن الصواب : «فحتّها» أي : حكها.
(٣) حديث الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر هذا في الصحيحين باختلاف لفظي : البخاري ١ / ١٩١ (٧٥٣) ، ومسلم ٢ / ٧٥ (٥٤٧).