٢٣٢٠ ـ عليّ (١) بن عبد الله بن سلمان ، أبو الحسن قاضي القضاة.
من أهل الحلّة السّيفية من سقي الفرات.
كان يتولّى القضاء ببلده ، ويقدم بغداد ، إلى أن تولّى قضاء القضاة شرقا وغربا في يوم الجمعة بعد الصّلاة الرّابع والعشرين من صفر سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، وخلع عليه الخلعة السّوداء وقرئ عهده بذلك بجامع القصر الشّريف بمحضر من العدول وجماعة من الأعيان ، وكان القارئ له القاضي أبو المظفّر ابن الرّطبي المحتسب على منبر ، وأسكن دار ابن الزّينبي بباب عليّان من دار الخلافة المعظّمة.
ولم يزل على حكمه وقضائه إلى أن عزل يوم الخميس رابع عشري جمادى الأولى سنة ست مئة بعد أن وقف على أشياء ارتكبها أوجبت عزله بمحضر من أرباب المناصب والفقهاء والأعيان (٢) ، فكانت ولايته سنتين وثلاثة أشهر ، فعاد إلى بلده ، ولازم منزله (٣).
٢٣٢١ ـ عليّ (٤) بن عبد الرحمن بن مبادر ، أبو الحسن المعدّل القاضي ، أخو أبي بكر أحمد الذي قدّمنا ذكره (٥).
من أهل باب الأزج.
تفقه على مذهب الشّافعي رضياللهعنه ، وحصّل معرفة المذهب
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٧٥ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢٦ ، والصفدي في الوافي ٢١ / ٢٠١ ، والقرشي في الجواهر المضيئة ١ / ٣٦٤.
(٢) قال الصفدي ، ولعله ينقل عن ابن النجار : «وكان خبيث العقيدة ، يرتشي على الأحكام ، ويرتكب العظائم ... وقبض عليه ، وحمل إلى الحلة واعتقل بها مدة» (الوافي ٢١ / ٢٠٢).
(٣) وتوفي سنة ٦٢١ ، كما ذكر مترجموه.
(٤) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٠٤ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢٧ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٧ / ٢٢٥.
(٥) الترجمة ٧٣٣.