العسقلاني ، قال : حدّثنا أبو سعد السّاعدي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له» (١).
توفي أبو هاشم الدّوشابي ليلة الأربعاء حادي عشر رجب سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، ودفن يوم الأربعاء بمقبرة الخلّال بباب الأزج.
٢٥١٨ ـ عيسى (٢) بن عبد الرّحمن بن زيد بن الفضل الورّاق ، أبو شجاع بن أبي محمد ، سبط أبي السّعود أحمد بن علي ابن المجلي.
من أهل الجانب الغربي ، كان يسكن محلة العتّابيين ، من أبناء المحدّثين وأولاد الشيوخ المذكورين من قبل أبيه وأمه.
سمع عيسى هذا من جده لأمّه أبي السّعود ابن المجلي ، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي المواهب أحمد بن محمد بن ملوك الورّاق وغيرهم ، وروى عنهم.
وكان صالحا صاحب نسك وعبادة ، يديم الصّيام ، مشكورا. سمع منه القاضي عمر بن عليّ القرشي ، وأبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق ، وأجاز لنا.
أنبأنا أبو شجاع عيسى بن عبد الرّحمن بن زيد الورّاق ، قال : أخبرنا أبو السّعود أحمد بن عليّ بن أحمد الواعظ ، قراءة عليه وأنا أسمع ، في رجب سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عليّ ابن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر القوّاس ، قال : قرئ على أبي القاسم ابن (بنت) (٣) منيع وأنا أسمع ، قيل له : حدثكم محمد بن حميد ،
__________________
(١) إسناده ضعيف ، تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة ١٧٥٧.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢١٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٨١ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٥٢.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة مني لا يصح الاسم إلا بها فهو أبو القاسم البغوي : عبد الله بن محمد بن عبد العزيز المعروف بابن بنت أحمد بن منيع المتوفى سنة ٣١٧. (تاريخ الخطيب ١١ / ٣٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٤٠ وغيرهما).