قال القرشي : سألت أبا الحسن بن سهلان عن مولده فقال : في سنة سبع وسبعين وأربع مئة. ثم سألته مرّة أخرى فقال : في رجب سنة إحدى وثمانين وأربع مئة. وتوفي يوم الجمعة رابع عشري ذي الحجة سنة إحدى وستين وخمس مئة.
٢٤٧١ ـ علي (١) بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن رزين ، أبو القاسم الكاتب ، والد أبي منصور أحمد الذي قدّمنا ذكره (٢).
كان حافظا للقرآن ، حسن القراءة والأداء له ، يؤم ببني رئيس الرؤساء ، موصوفا بالخير. سمع الحديث من المتأخرين كأبي الوقت ونحوه. توفي يوم
__________________
(١) كتبت هذه الترجمة في حاشية النسخة ، وهي ترجمة أصلية ، وقد أجحف التصوير ببعض كلماتها فعرفتها من ترجمة ولده أبي منصور أحمد وترجمته هو في تاريخ ابن النجار ، حيث ترجمه في تاريخه المجدد ، الورقة ٦١.
(٢) هكذا قال ، ولم أجد ترجمة ابنه أبي منصور أحمد بن علي في هذا الكتاب ، فكأنه سها عنها ، إذ تحصلت عندي في الأحمدين نسختان مختلفتان من الكتاب ، وليس فيهما هذه الترجمة.
وأحمد بن علي هذا ترجمه ابن النجار في تاريخه كما يظهر من تصريح الصفدي بالنقل عنه في الوافي ٧ / ٢٢٩ ، قال : «أحمد بن علي بن هبة الله بن رزين أبو منصور الكاتب. كانت والدته قد حجت مع والده وهي حامل به فوضعته بمكة ، وقدم به والده رضيعا ، فاتفق أن الإمام الناصر ولد في رجب من تلك السنة (وهي سنة ٥٥٣) وأرضعته والدته مديدة ومرضت فأحضرت له المراضع فأبى أن يرضع من إحداهن ، فأحضرت والدة أبي منصور فقبل ثديها وأنس بها ، فربي مع الإمام الناصر في مكان واحد ، ولما ولي الخلافة عرف له ذلك وأنعم عليه بإنعامات كثيرة ورغب إليه في ولايات جليلة فامتنع من ذلك». وترجمه الزكي المنذري في وفيات سنة ٦٠٤ من التكملة ، فقال : «وفي ليلة التاسع من المحرم توفي الشيخ الربيب أبو منصور أحمد بن علي بن هبة الله البغدادي ، ببغداد ، ودفن من الغد بمشهد موسى بن جعفر عليهماالسلام ، حدث عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد» (٢ / الترجمة ٩٩٥). كما ترجمه تاج الدين ابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٤٣ وذكر أنه أخو أستاذ دار الخلافة يومئذ مجد الدين بن هبة الله بن علي ابن الصاحب ، وأن عمره نحوا من خمسين سنة. كما ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ترجمة مختصرة (١٣ / ٩٠).