١٩٠٠ ـ عبد الملك (١) بن زيد بن ياسين التّغلبيّ ، أبو القاسم الدّولعيّ الفقيه الشّافعيّ.
من أهل قرية تعرف بالدّولعية من قرى الموصل. سكن دمشق ، وتفقه بها وتولّى الخطابة بجامعها مدة إلى حين وفاته. ودرّس الفقه بالزّاوية الغربية في الجامع منها ، وسمع بها من أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القويّ اللاذقي وغيره ، وذكر أنّه سمع ببغداد من أبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الهروي كتاب «جامع التّرمذي» ، ومن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن محموية اليزديّ كتاب «السنن» لأبي عبد الرحمن النّسائي ، وروى عنهما بدمشق.
وكان متديّنا مشتغلا بالعلم على طريقة حميدة. سمع منه النّاس كثيرا ، وأخذوا عنه الفقه سنين ، وكتب لنا إجازة بالرّواية عنه.
بلغني أنّه سئل عن مولده ، فقال مرة : في سنة سبع وخمس مئة. ثم اختلف قوله بعد ذلك فيه.
وتوفي بدمشق يوم الثّلاثاء ثالث عشر ربيع الأوّل سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، وصلّى عليه أهلها ، وتبرّكوا بجنازته ، ودفن بمقبرة باب الصّغير بها.
__________________
الذهبي ـ ذكراه في وفيات سنة ٦٠٢ ثم قالا : وقيل : سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة.
(١) ترجمه ياقوت في «الدولعية» من معجم البلدان ٢ / ٤٨٦ ، وابن الأثير في الكامل ١٢ / ٧٤ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٥١١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٥٧ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٣١ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٨٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٣٥٠ ، والعبر ٤ / ٣٠٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٣٢ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ١٦٣ ، والسبكي في طبقاته الكبرى ٧ / ١٨٧ ، والإسنوي في طبقاته ١ / ٥١٣ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٣٣ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ٧٣ ، والفاسي في ذيل التقييد ٢ / ١٥٤ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٧ / ١٤٧ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٢٧٥ ، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية ٢ / ٣٦٥ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٨١ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣٣٦.