سمع من أبي سعد أحمد بن محمد ابن البغداديّ الأصبهاني ، وروى عنه. سمع منه بعض الطّلبة ، وما لقيته. توفي في خامس عشر محرم سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة.
٢٣٩٧ ـ عليّ (١) بن محمد بن الحسن بن الطّيّب ، أبو القاسم الزّهريّ.
من أهل الكوفة ، أحد عدولها ، يعرف بابن غنج. ذكر لي أنه من ولد عبد الرحمن بن عوف الزّهري صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
سمع بالكوفة من الشّريف عمر بن إبراهيم العلوي الزّيدي ، وأبي العباس ابن ناقة ، وغيرهما.
قدم علينا بغداد وطلبنا منه أصلا من مسموعاته فلم يكن معه شيء فكتبنا عنه حكايات حدّثنا بها من حفظه ، ثم وقفت بعد ذلك على سماعه لكتاب «الدّعاء» جمع محمد بن فضيل على الشريف عمر الزّيدي.
سمعت أبا القاسم عليّ بن محمد بن غنج يقول من لفظه ببغداد : سمعت الشّريف أبا البركات عمر بن إبراهيم بن محمد العلوي بالكوفة يقول : حدثني خالي عبد الجبّار بن معيّة العلوي ، قال : خرج قوم من أهل الكوفة يطلبون الأحجار الغرويّة يجمعونها لأيّام الزّيارات والمعيشة بها ، وبالكوفة من يعمل ذلك إلى اليوم ، وأبعدوا في الطّلب في النّجف ، وساروا فيه حتى خافوا التّيه ، فوجدوا ساجة كأنها سكّان مركب عتيقة ، وإذا عليها كتابة ، فجاءوا بها إلى الكوفة ، فقرأناها فإذا عليها مكتوب : «سبحان مجري القوارب ، وخالق الكواكب ، المبتلي بالشّدّة امتحانا ، والمجازي بالإحسان إحسانا ، ركبت في البحر في طلب الغنى ففاتني الغنى ، وكسر بي ، فأفلتّ على هذه السّاجة ،
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٨٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١١٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٣٦.