النّظامية متفقّها ، والمدرّس بها أبو منصور ابن الرّزّاز. ثم خرج منها إلى نيسابور ، فأقام عند محمد بن يحيى متفقها مدة وبرع في الفقه. وعاد إلى دمشق ودرّس بها بالزّاوية الغربية بجامعها نيابة عن القاضي أبي سعد ابن أبي عصرون ، ولم يزل على ذلك إلى حين وفاته.
وقد سمع بدمشق من أبي الحسن بن أبي قبيس ، وأبي الحسن عليّ بن المسلّم الشّهرزوري ، وأبي الفتح نصر الله بن عبد القوي المصّيصي ، وغيرهم.
بلغني أنّ مولده في يوم السّبت ثالث عشري شوّال سنة سبع عشرة وخمس مئة.
وتوفي بدمشق عصر نهار السّبت ثاني شهر رمضان سنة إحدى وستين وخمس مئة ، ودفن بجبل قاسيون ، رحمهالله وإيانا.
٢٠١٢ ـ عبد الكريم (١) بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبّار ابن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الجبار بن المفضّل بن الرّبيع بن مسلم ابن عبد الله بن عبد المجيد التّميمي ، أبو سعد بن أبي بكر بن أبي المظفّر ، المعروف بابن السّمعاني.
من أهل مرو. حافظ فاضل عالم مشهور بالرّحلة والطّلب ، من بيت
__________________
(١) ترجمه الجم الغفير ، ومنهم رفيقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٦ / ٤٤٧ ، وابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٢٤ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٣٣ ، واللباب ١ / ١٣ ، وابن نقطة في التقييد ٣٦٧ ، وابن النجار في تاريخه ، كما في المستفاد ، الترجمة ١٢٧ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١ / ١٤٩ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ / ٢٠٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٧٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٦ ، والعبر ٤ / ١٧٨ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣١٦ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٦٧ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ٨٨ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٧١ ، والسبكي في طبقاته الكبرى ٧ / ١٨٠ ، والإسنوي في طبقاته ٢ / ٥٥ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٢٥٤ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٧٥ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٠٥ وغيرهم. وتنظر مقدمات كتبه لا سيما : التحبير في المعجم الكبير ، والأنساب.