البركات يحيى بن عبد الرّحمن بن حبيش الفارقي.
١٨٩٣ ـ عبد الملك (١) بن عبد السّلام بن عبد الملك ابن الصّدر ، أبو محمد التّيميّ.
وقد تقدّم ذكر نسبه إلى طلحة بن عبيد الله التّيميّ صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
من أهل الحريم الطاهري ، من بيت مشهور بالرّواية ، قد ذكرنا منهم جماعة.
وعبد الملك هذا سمع أبا عبد الله الحسين بن محمد السّرّاج ، وروى عنه ، سمع منه القاضي عمر القرشيّ وغيره.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدّمشقي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن عبد السّلام ابن الصّدر ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين السّرّاج ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله الحرفي ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ، قال : قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع ، قال : حدثنا حمّاد بن مسعدة ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن عبد الله بن وديعة ، عن سلمان الفارسي ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من اغتسل يوم الجمعة وتطهّر بما استطاع من الطّهور ، ثم ادّهن من دهنه ، وتطيّب من طيب بيته أو أهله ، ثم راح فلم يفرّق بين اثنين ، فإذا خرج الإمام انصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» (٢).
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في تاريخه ١ / ١٠٤ ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ٣٠ ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ١١٤.
(٢) حديث صحيح ، وهذا إسناد فيه كلام ، فالمحفوظ أنّ ابن أبي ذئب يرويه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن وديعة ، كما في صحيح البخاري ٢ / ٤ (٨٨٣) ، و ٢ / ٩ (٩١٠) ، ومصنف ابن أبي شيبة ٢ / ١٥٢ ، والدارمي (١٥٤١) ، ومسند أحمد ٥ / ٤٣٨ ، وغيرها.
وهذا الإسناد حسن إن كان يحيى بن جعفر ضبطه ففي يحيى كلام ليس بالهيّن (ينظر تاريخ الخطيب ١٦ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤ بتحقيقنا) ، ورواه كذلك يعقوب بن الوليد المدني ـ وهو