١٨٩٦ ـ عبد الملك (١) بن روح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح الحديثيّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أبو المعالي الشّاهد ابن قاضي القضاة أبي طالب بن أبي نصر المعدّل.
من بيت العدالة والقضاء والرّواية ، وقد سبق ذكرنا لوالده (٢).
وعبد الملك هذا زاهد صالح ، حسن الطّريقة ، ذو عفّة ونزاهة عرف بها واشتهرت عنه.
شهد عند والده أوّل ولايته لقضاء القضاة في يوم السبت ثاني عشري شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو بكر محمد بن عبد الملك ابن الدّينوري وكان خاله ، وأبو جعفر محمد بن عبد الواحد ابن الصّباغ ، فقبل شهادته واستنابه في الحكم والقضاء بدار الخلافة المعظّمة وحرمها الشّريف ، وأذن له في الإسجال عنه ، وتقدّم إلى الشّهود بمدينة السّلام بالشّهادة عنده وعليه. فلم يزل على ذلك إلى أن خرج للحج في ذي القعدة سنة تسع وستين وخمس مئة ، فحج وعاد في صفر سنة سبعين وخمس مئة ، وقد توفي والده قاضي القضاة في محرم من هذه السنة ، فندب إلى توليته قضاء القضاة وعيّن عليه في ذلك ، فمرض ومات قبل تمام ذلك.
وكان قد سمع من جماعة منهم : جده أبو نصر أحمد ، وأبو عبد الله محمد ابن محمد ابن السّلّال ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وأبو الفضل محمد بن ناصر السّلامي
__________________
(١) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٥٥ وياقوت في «حديثه» من معجم البلدان ٢ / ٢٣١ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ١ / ٤١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤٤٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٥١ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٣١ ، والصفدي في الوافي ١٩ / ١٦١ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٥٧٤.
(٢) الترجمة ١٤٣٣.