أنشدني أبو الفضل نعمة الله بن أحمد بن يوسف المعدّل ، قال : أنشدنا أبو محمد عبد العزيز بن علي الطّحّان المغربي بواسط لبعض أهل المغرب :
بيني وبينك ما لو شئت لم يضع |
|
سر إذا ذاعت الأسرار لم يذع |
حسبي بأنّك لو كلّفت قلبي ما |
|
لا تستطيع قلوب النّاس يستطع |
ته احتمل واستطل اصبر وعزّ أهن |
|
وولّ أقبل وقل أسمع ومر أطع |
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ القاضي ومن خطّه نقلت ، قال : سألت عبد العزيز بن الطّحّان عن مولده ، فقال : في سنة ثمان وتسعين ، يعني وأربع مئة ، بإشبيلية.
قلت : وخرج بعد سنة ستين وخمس مئة إلى الشّام فتوفي بحلب ، رحمهالله وإيانا.
١٩٣٢ ـ عبد العزيز (١) بن محمد بن محمد البزّاز ، أبو القاسم بن أبي عبد الله.
سمع أبا الحسن عليّ بن أحمد بن فتحان الشّهرزوري ، وأبا عليّ محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ، وأبا طالب الحسين بن محمد الزّينبي ، وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وغيرهم ، وحدث عنهم. وكانت له معرفة بفقه أبي حنيفة رحمهالله.
سمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي ، وروى لنا عنه عبد العزيز بن الأخضر ، وسألته عنه فقال : كان فقيها ، وكان شريكا لوالدي ، وقال لي والدي : سمّيتك باسمه لمحبتي له.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن أبي نصر البزّاز من كتابه ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد الفقيه قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، قال : أخبرنا أبو محمد
__________________
(١) ترجمه القرشي في الجواهر المضيئة ١ / ٣٢١.