سمع منه القرشي ، وأحمد وتميم ابنا أحمد ابن البندنيجي ، وروى لنا عنه عبد العزيز بن الأخضر.
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أبي نصر البزّاز بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو الفضل عبد المحسن بن تريك البيّع بقراءتك عليه ، فأقرّ به. قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن عليّ ابن النّرسي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عليّ بن عبد الرحمن العلوي ، قال : حدثنا أحمد بن عليّ بن الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن أصرم ، قال : حدثنا عليّ بن المنذر ، قال : حدثنا ابن فضيل ، قال : حدثنا عبيدة بن معتّب ، عن إبراهيم (١) ، قال عبيدة : تزوّجت ولم يعلم إبراهيم فأخبرته ، قال : ألا أخبرتني حتّى أعلّمك كيف كانوا يصنعون؟ فقلت : ألم أخبرك؟ قال : ما أخبرتني ، إنّ أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم كانوا لا يقربون نساءهم حتى تصلّي المرأة خلف زوجها ، فإن أبت أن تصلّي خلفك ، فصلّ أنت ركعتين ، ثم قل : اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي فيّ ، اللهم ارزقني منها وارزقها منّي ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت في خير ، وفرّق بيننا إذا فرّقت إلى خير (٢).
توفي عبد المحسن بن تريك يوم الأربعاء يوم عرفة من سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
٢٠٩٩ ـ عبد المحسن بن يوسف بن عمر بن الحسين المقرئ ، أبو الفضل ، وقيل : أبو القاسم.
من أهل الحربية ، من أبناء الشّيوخ الصّالحين الرّواة.
سمع عبد المحسن هذا من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي العز أحمد بن عبيد الله ابن كادش ، وأبي الحسين محمد بن محمد ابن
__________________
(١) هو إبراهيم النخعي.
(٢) إسنادها ضعيف ، لضعف عبيدة بن معتب.