عمر (١) محمد بن يوسف القاضي وأنا أسمع ، قال : حدثنا محمد بن الوليد البسري ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي التّيّاح (٢) ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لمّا أهبط الله آدم من الجنّة إلى الأرض حزن عليه كلّ شيء جاوره إلا الذّهب والفضّة ، فأوحى الله إليهما : جاورتكما بعبد من عبيدي ثم أهبطته من جوار كما فحزن عليه كلّ شيء جاوره إلا أنتما ، فقالا : إلهنا وسيّدنا أنت تعلم أنّك جاورتنا به وهو لك مطيع ، فلما أن عصاك لم نحب أن نحزن عليه ، فأوحى الله إليهما : كذا كان بدو شأنكما ، فوعزّتي وجلالي لأعزّنّكما حتى لا ينال شيء إلا بكما» (٣).
أنبأنا القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي ، قال : سألت أبا الحسن الخبّاز عن مولده فقال : في سنة خمس وثمانين وأربع مئة. وتوفي يوم الأربعاء عاشر شعبان سنة اثنتين وستين وخمس مئة. وقال صدقة النّاسخ مثل ذلك وزاد : وصلّي عليه صبيحة الخميس حادي عشر في مصلّى الحلبة ، ودفن بمقبرة باب حرب ، رحمهالله وإيانا.
٢٢٧٢ ـ عليّ (٤) بن ثابت ، أبو الحسين.
من أهل الحربية.
سمع أبا نصر محمد بن محمد الزّينبي ، وأبا الغنائم محمد بن عليّ بن أبي عثمان الدّقّاق ، وأبا الحسن عليّ بن الحسين بن قريش ، وأبا الحسين عاصم بن الحسن المقرئ ، وغيرهم.
__________________
(١) في الأصلين : «أبو عمرو» ولا يصح ، فترجمته مشهورة ، فينظر تاريخ الخطيب ٤ / ٦٣٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٢٤٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٥٥.
(٢) اسمه يزيد بن حميد الضبعي.
(٣) إسناده صحيح ، رجاله ثقات.
(٤) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ٢٢٦.