طالب محمد بن عليّ ابن الكتّاني ، وغيرهم.
وقدم بغداد مرارا كثيرة ، وسمع بها من أبي الثّناء محمد بن محمد ابن الزّيتوني الواعظ ، والكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الدّينوري ، والرّضي أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني ، ومن بعدهم. وتكلّم بها واعظا ، وتولّى رباط الزوزني مشيخة ونظرا في وقفه. وسافر الكثير إلى الحجاز ، والجزيرة ، وديار بكر ، وخراسان ، وغزنة ، ونفّذ من الدّيوان العزيز مجده الله رسولا إلى شهاب الدين محمد بن سام ملك غزنة ، وأقام هناك مدة ، ولم تحمد طريقته. وعاد إلى شيراز فأقام بها وأدركه أجله بها.
وقد حدّث في أسفاره. وكان بذيئا كثير الوقيعة في النّاس مخلّطا.
توفي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وست مئة.
٢١٤٢ ـ عمر (١) بن أسعد الصّوفيّ ، غير مكنّى.
روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل في «معجمه» أبياتا من الشّعر ذكر أنّه أنشده إياها ، لم أر له ذكرا في غير ذلك.
٢١٤٣ ـ عمر (٢) بن أعز بن عمر بن محمد بن عمّوية ، أبو حفص بن أبي الحارث السّهرورديّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أخو محمد بن أعز المقدّم ذكره (٣).
سمع عمر هذا من أبي الوقت السّجزي ، وغيره. سمعنا منه.
قرأت على أبي حفص عمر بن أعز بن عمر : أخبركم أبو الوقت عبد الأوّل ابن عيسى بن شعيب الصّوفي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٩٣ (باريس).
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ١٤٧ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٩٣ (مجلد باريس) ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢١٥٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٧٦.
(٣) الترجمة ٨٧.