ما هذه الدّنيا لطالب رفدها |
|
وعطائها إلّا شقى وعناء |
يبني بها دارا ويعلم أنّه |
|
يمضي ويسكن داره الأعداء |
ولو ارعوى لم يبن فيها منزلا |
|
ونهاه عن عمل الفناء فناء |
كمثال دود القزّ ينفع غيره |
|
ولنفسه بفعاله الضّرّاء |
وانظر إلى المعنى بعين بصيرة |
|
فاللّفظ للمعنى الجليل وعاء |
ما الفرق في صور الرّجال وإنما |
|
بالفضل قد تتميّز الأشياء |
وإذا العبادة لم تكن من نية |
|
لله من ذي القصد فهي هباء |
من لم يكن في نفسه بمعظّم |
|
لمّا يعظّم قدره العظماء |
والحرّ يشبه كل حرّ مثلة |
|
وكذا السّفيه نظيره السّفهاء |
سألت المفيد الشاعر عن مولده فقال : مولدي في سنة سبع وخمسين وخمس مئة.
وتوفي يوم الثّلاثاء سابع رجب سنة سبع عشرة وست مئة.
٢٣٥٣ ـ عليّ بن عطيّة بن عليّ بن الحسن بن لا دخان ، أبو الحسن القيروانيّ.
من أهل المغرب.
قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وسكن بباب المراتب المحروس. وكان أحد الشّهود المعدّلين بمدينة السّلام ، شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن محمد ابن الدّامغاني على ما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هبة الله النّحوي قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار ابن المندائي قراءة عليه في «تاريخ الحكّام بمدينة السّلام» تأليفه ، في ذكر من قبل قاضي القضاة (أبو الحسن علي بن محمد بن الدامغاني شهادته وأثبت تزكيته) (١) : أبو الحسن عليّ بن عطية ابن لا دخان ، وابنه أبو محمد عطية جميعا ،
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل الوحيد الذي بين يدي من تاريخ ابن الدبيثي ، ولا بد منه