وذلك في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمس مئة. وكان سريّا جميلا ، من بيت أهل فضل وعلم وكتابة ، وقد سبق ذكر أبيه (١) وجده (٢) في هذا الكتاب.
توفي شابا في سنة ثمان وسبعين وخمس مئة (٣).
٢٣٩٤ ـ علي (٤) بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفّر ابن رئيس الرّؤساء أبي القاسم عليّ بن الحسن ابن المسلمة ، أبو نصر ابن الوزير أبي الفرج بن أبي الفتوح بن أبي الفرج بن أبي الفتح.
وقد تقدّم ذكر أبيه (٥) وجماعة من أهله.
وأبو نصر هذا أحبّ طريقة الصّوفية ومخالطتهم والتّزيي بلباسهم ، وبنى لهم رباطا بالقصر من دار الخلافة ، شيّد الله قواعدها بالعز ، وكان فيه جماعة منهم ، لم يدخل في شيء من الولايات.
سمع الحديث في صباه من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي وأبي الوقت السّجزي ومن بعدهما ، وحدّث بالقليل ؛ سمع منه أبو القاسم تميم ابن أحمد ابن البندنيجي ، وأبو المظفّر المبارك بن طاهر الخزاعي الصّوفي وابنه عبد الله ، وأبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرّهاوي ، وأبو الفرج ابن الحصري ، وعليّ بن الوارث.
__________________
(١) الترجمة ٤٦٣.
(٢) الترجمة ٢٧٣.
(٣) قال ابن النجار : توفي في يوم السبت الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
(٤) ترجمه العماد الأصفهاني في القسم العراقي من الخريدة ١ / ١٦٦ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٢٥٠ ، والمنذري في التكملة (الورقة ١٤ من القسم غير المنشور) ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١١٩٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٥٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٣٥ ، والصفدي في الوافي ٢٢ / ٤٧.
(٥) الترجمة ٢٢٢.