عن ابن عبّاس ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم حين بعث معاذا على اليمن قال : «إنّك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنّي رسول الله ، فإن هم أطاعوك بذلك فأعلمهم أنّ الله عزوجل افترض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك بذاك ، فأعلمهم أنّ الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردّ في فقرائهم ، فإن هم أطاعوك بذلك فإيّاك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله عزوجل حجاب» (١).
سألت عبد العزيز المغربي عن مولده فذكر ما يدلّ أنّه في سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة تقريبا.
وتوفي ببغداد في حادي عشر ذي القعدة سنة أربع عشرة وست مئة ، رحمهالله وإيانا.
١٩٤٣ ـ عبد العزيز (٢) بن أحمد بن مسعود بن سعد بن عليّ ابن النّاقد ، أبو محمد بن أبي الرّضا الجصّاص المقرئ.
وقد تقدّم ذكر أبيه (٣).
وعبد العزيز هذا قرأ القرآن المجيد بالقراءات الكثيرة على أبي الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوري ، وعلى أبي حفص عمر بن عبد الله (٤) الحربي ، وغيرهما. وسمع أبا سعد أحمد بن محمد ابن البغدادي الأصبهاني
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٤١٢.
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٣٦٤ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٧٠٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٧٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٩٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٤٩ ، والعبر ٥ / ٦٢ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / الترجمة ٥٥٠ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٣٩٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٤٧ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٦٩.
(٣) الترجمة ٨٧٣.
(٤) في الأصل : «عبيد» ، وضبّب عليها الناسخ ، وما أثبتناه من وفيات سنة ٥٥٢ من تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٥٩٣.