محمد الواعظ.
تفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله على أبي الفتح ابن المنّي ، وقرأ الوعظ على أبي الفرج ابن الجوزي ، وسمع منهما ، ومن أبي محمد عبد الغني بن الحسين ابن العطّار الهمذاني ، وغيرهم. وتولّى رباط الزّوزني مشيخة ونظرا. وروى عن سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين ـ خلّد الله ملكه ـ بالإجازة له منه ، وحدّث بجامع القصر الشّريف ، والله الموفق (١).
١٨٣٠ ـ عبد الرّحمن (٢) بن عيسى بن عليّ البزوريّ ، أبو الفرج الواعظ.
من أهل باب البصرة.
صحب الشّيخ أبا الفرج ابن الجوزي ، وأخذ عنه الوعظ ، وقرأ عليه شيئا من تصانيفه ، وتكلّم على الأعواد بكلامه ثم هجره وفارقه بعد أن عرف به.
سمع أبا الوقت السّجزي ، وأبا المظفّر ابن الشّبلي ، وأبا المعالي ابن اللّحّاس العطّار ، وأبا الحسن ابن العلبي ، وجماعة سواهم. وحدّث بجامع المنصور مدة ،
__________________
كان أصله من العجم ، وسبب هذا اللقب أن بعض أجداده كان يقول : إن بيتنا في التاني رايا ، فلقب هذا اللقب.
(١) وتوفي في ليلة الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ٦٢٦ ، ودفن بمقبرة باب حرب ، كما ذكر المنذري وغيره.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٤٠١ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٥٣٧ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٢٨ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦٢ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٤٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٩٧ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٢٠٨ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣ / ٥٠ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٤١ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣١٢ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٧ ، والقنوجي في التاج المكلل ٢١٨.