المارستان العضدي والدّيوان المفرد ، ثم وكالة الملك المعظّم ولد سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين إلى أن توفي ، أعني عبد السلام. وحجّ مرارا متوليا كسوة البيت الشّريف ورسوم أهل الحرمين الشّريفين ، وما أعلم أنّه حدّث بشيء ، والله أعلم.
قرأت بخطّ شيخنا عبد الوهاب بن عبد القادر : ولد ابني عبد السّلام في ليلة الثّلاثاء ثامن ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.
قلت : وتوفي يوم الجمعة ثالث رجب من سنة إحدى عشرة وست مئة ، ودفن بعد الصّلاة من اليوم المذكور بمقبرة الحلبة.
١٩١٩ ـ عبد السّلام (١) بن عثمان بن أبي نصر بن الأسود ، أبو الفضل.
من أهل الحربية ، سكن الحريم الطّاهري.
شيخ مسنّ عمّر حتى قارب المئة ، لم يكن سماعه على قدر سنّه ولا في صباه. روى لنا عن أبي العباس أحمد بن أبي غالب الزّاهد المعروف بابن الطّلّاية ، فكتبنا عنه.
قرأت على أبي الفضل عبد السّلام بن عثمان الحربي ، قلت له : أخبركم أبو العباس أحمد بن أبي غالب الزّاهد قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عليّ بن أحمد ابن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرّحمن بن العباس المخلّص ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا مكي بن إبراهيم البلخي ، قال : حدثنا داود بن يزيد الأودي ، عن عامر ، عن جرير بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله
__________________
يجمعهما عدم الورع! (سير ٢٢ / ٥٦) ، وابن الدبيقي مقتصد في الجرح.
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٢٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤١١ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٤٠.