صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن ، وهو أول حديث سمعته منه ، قال : حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزّيادي ، وهو أول حديث سمعته منه ، قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزّاز ، وهو أول حديث سمعته منه ، قال : حدثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم العبدي ، وهو أول حديث سمعته منه ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة الهلالي ، وهو أول حديث سمعته منه ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الرّاحمون يرحمهم الرّحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السّماء» (١).
أنشدني أبو العز عبد المغيث بن زهير جميع قصيدته في السّنّة ، ومنها (٢) :
أفق أخا اللّبّ من سكر الحياة فقد |
|
آن الرّحيل وداعي الموت قد حضرا |
وأنت تحرص فيما أنت تاركه |
|
إن كنت تعقل يوما حقّق النّظرا |
هل أنت إلا كآحاد الذين مضوا |
|
بحسرة الفوت لما استيقن الحذرا (٣) |
أيام عمرك كنز لا شبيه له |
|
وأنت تشري به الحصباء والمدرا |
سألت عبد المغيث عن مولده ، فقال : في سنة خمس مئة إن شاء الله.
وتوفي يوم الأحد ثالث عشري محرم سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة ، وصلّى عليه الخلق الكثير يوم الأحد بالحربية ، ودفن بباب حرب في صفّ قبر أبي عبد الله أحمد بن حنبل رضياللهعنه.
٢١٢٧ ـ عبد المحمود (٤) بن أحمد بن عليّ ، أبو محمد الفقيه الشافعيّ.
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٠١٢.
(٢) اقتبسها ابن رجب فذكرها في الذيل نقلا من تاريخ ابن الدبيثي هذا.
(٣) في الذيل لابن رجب : «الخبرا».
(٤) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٠٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨١٨ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ١٥٩.