ابن أبي الحسن بن أبي طالب العلويّ الحسينيّ الفقيه الحنفيّ.
شيخ صالح ، له معرفة بمذهب أبي حنيفة ، درّس بجامع السّلطان بعد وفاة الأمير السّيّد عليّ ابن المرتضى الحسني إلى أن توفي. وقد سمع الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ وغيره.
سمع منه قبلنا القاضي عمر بن عليّ القرشي وغيره. سمعنا منه.
قرأت على الشّريف أبي المجد عليّ بن عليّ بن يحيى العلوي ، قلت له : أخبركم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهريّ ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، قال : حدثنا أبو عليّ إسماعيل بن العباس الورّاق ، قال : حدثني محمد بن الحسن بن إشكاب ، قال : حدثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، قال : حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النّبي صلىاللهعليهوسلم : كان إذا لبس ثوبا بدأ بميامنه (١).
سألت الشّريف أبا المجد بن ناصر عن مولده ، فقال : في سنة خمس عشرة وخمس مئة بمحلة مشهد أبي حنيفة.
وتوفي في ليلة الخميس ثاني عشر شهر ربيع الأوّل سنة أربع وتسعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الخميس بالمدرسة النّظامية ، ودفن بمشهد
__________________
(١) حديث صحيح.
أخرجه أحمد ٢ / ٣٥٤ ، وأبو داود (٤١٤١) ، والترمذي (١٧٦٦) ، وابن ماجة (٤٠٢) ، والنسائي في الكبرى (٩٦٦٩) ، وابن خزيمة (١٧٨) ، وابن حبان (١٠٩٠) و (٥٤٢٢) ، والطبراني في الأوسط (١١٠١) ، والبغوي في شرح السنة (٣١٥٦).
قال الترمذي : «وقد روى غير واحد هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد عن أبي هريرة موقوفا ، ولا نعلم أحدا رفعه غير عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة».
قال بشار : هكذا قال ، وقد تابعه يحيى بن حماد ، وهو ثقة متقن ، فرواه عن شعبة مثل رواية عبد الصمد ، كما عند البغوي (٣١٥٦). كما أن شعبة توبع على رفعه أيضا ، كما بيناه مفصلا في تعليقنا على الترمذي.